ثم قال تعالى : { إن ربك لذو مغفرة } أي : لذو ستر على ذنوب التائبين من الكفر ، العاملين بأمره ، المطيعين له .
{ وذو عقاب أليم } لمن دام على كفره .
فالناس يلقون الله تبارك وتعالى على طبقات أربع : مطيع مؤمن ، يدخله الجنة ، وتائب مؤمن ، يقبل توبته ويدخله{[60494]} الجنة ، ومصر على المعاصي ، هو في مشيئته الله عز وجل إن شاء عاقبة ، إن شاء عفا عنه ، وكافر يدخله النار حتما{[60495]} ، لقوله : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }{[60496]} .
هذا مذهب أهل السنة والاستقامة فاعرفه واعتقده{[60497]} ولا تعرج عنه ! فله لا إله إلا هو أن يفعل في أهل الذنوب ما شاء{[60498]} من مغفرة أو معاقبة لا يسأل عما يفعل وهم يسألون{[60499]} كما كان{[60500]} له في الأزل{[60501]} أن يخلق خلقا للنار وبعملها يعملون ، وخلقا للجنة وبعملها يعملون . قال جل ذكره : { ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس }{[60502]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.