أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{لَقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ مَرۡيَمَۖ وَقَالَ ٱلۡمَسِيحُ يَٰبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمۡۖ إِنَّهُۥ مَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ ٱلۡجَنَّةَ وَمَأۡوَىٰهُ ٱلنَّارُۖ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارٖ} (72)

شرح الكلمات :

{ من يشرك بالله } : أي يشرك بالله غيره تعالى من سائر الكائنات فيعبده مع الله بأي نوع من أنواع العبادات .

{ حرم الله عليه الجنة } : حكم بمنعه من دخولها أبداً إلا أن يتوب من الشرك .

المعنى :

أما الآية الثالثة ( 72 ) وهي قوله تعالى : { لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم } فقد أخبر تعالى مقرراً حكمه بالكفر على من افترى عليه وعلى رسوله فادعى أن الله جل جلاله وعظم سلطانه هو المسيح بن مريم تعالى الله أن يكون عبداً من عباده ، وحاشا عيسى عبد الله ورسوله أن يرضى أن يقال له أنت الله . وكيف وهو القائل : { يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار } فهل مثل هذا القول يصدر عمن يدعي أنه الله أو ابن الله ؟ سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم .

الهداية

من الهداية :

- تقرير كفر النصارى بقولهم المسيح هو الله .

- تقرير عبودية عيسى عليه السلام لربه تعالى .

- تحريم الجنة على من لقي ربه وهو يشرك به سواه .