{ لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار 72 } .
{ لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم } هذا كلام مبتدأ يتضمن بيان بعض فضائح أهل الكتاب والقائلون بهذه المقالة هم فرقة منهم يقال لهم اليعقوبية وقيل هم الملكانية قالوا : إن الله عز وجل حل في ذات عيسى ، وأن مريم ولدت إلها فرد الله عليهم بقوله : { وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم } أي والحال أن قد قال المسيح هذه المقالة فكيف يدعون الآلهية لمن يعترف على نفسه بأنه عبد مثلهم ، ودلائل الحدوث ظاهرة عليه{[656]} .
{ إنه } الشأن { من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة } كلام مبتدأ يتضمن بيان أن الشرك يوجب الجنة إذا مات صاحبه على شركه ، وقيل هو من قول عيسى { مأواه النار } أي مصيره إليها في الآخرة .
{ وما للظالمين } أي : المشركين ، فيه مراعاة معنى { من } بعد مراعاة لفظها ، وفيه الإظهار في مقام الإضمار للتسجيل عليهم بوصف الظلم { ومن أنصار } ينصرونهم فيدخلونهم الجنة أو يخلصونهم من النار ويمنعونهم من عذاب الله ، وصيفة الجمع هنا للإشعار بأن نصرة الواحد أمر غير محتاج إلى التعرض لنفيه لشدة ظهوره وإنما ينبغي التعرض لنفي نصرة الجمع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.