وقوله تعالى : { لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم } الآية . يحتمل قوله عز وجل : { لقد كفر الذين قالوا } [ وجهين :
أحدهما : ] أي كفروا بعيسى لأن عيسى كذبهم في قولهم : إنه ابن الله بقوله : { يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم } الآية ، وبقوله { إن الله ربي وربكم فاعبدوه } [ آل عمران : 51 ] وبقوله : { إني عبد الله ءاتاني الكتاب } الآية [ مريم : 30 ] . أخبر أنه عبد الله ليس هو إلها ولا ابنه . تعالى الله عن ذلك .
والثاني : كفروا بعلمهم لأنه علموا أنه ابن مريم ، ثم قالوا : هو الله أو ابن الله . فإن كان ابن مريم أنى تكون له ألوهية ؟ فإذا كانت أمه لم تستحق الألوهية ، وهي أقدم منه ، كيف تكون لمن بعدها ؟ ولكن لسفههم قالوا ذلك . تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
وقوله تعالى : { إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار } إذا حرم عليه الجنة صار مأواه النار .
وقيل : سمي مسيحا ؛ قال الحسن : سمي ذلك لأنه ممسوح بالبركات ، وسمي الدجال مسيحا لأنه ممسوح باللعنة .
وقيل : المسيح بمعنى الماسح ، وذلك جائز : الفعيل بمعنى الفاعل ؛ وهو ما كان يمسح المريض والأكمة ، فيبرأ ، ويمسح الموتى ، فيحيون ، ومثل ذلك ، فسمي بذلك ، والله أعلم .
والفعيل بمعنى المفعول جائز أيضا ؛ يقال : جريح ومجروح ، وقتيل ومقتول . هذا كله جائز في اللغة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.