التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ نَّاضِرَةٌ} (22)

{ وجوه يومئذ ناضرة } بالضاد أي : ناعمة ، ومنه نضرة النعيم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ نَّاضِرَةٌ} (22)

ولما ذكر الآخرة التي أعرضوا عنها ، ذكر ما يكون فيها بياناً بجهلهم وسفههم وقلة عقلهم ، ترهيباً لمن أدبر عنها وترغيباً لمن أقبل عليها لطفاً بهم ورحمة لهم فقال : { وجوه } أي من المحشورين وهم جميع الخلائق { يومئذ } أي إذ تقوم القيامة { ناضرة * } من النضرة{[70247]} بالضاد ، وهي النعمة والرفاهية أي{[70248]} هي بهية مشرقة ظاهر عليها أثر{[70249]} النعمة بحيث يدل {[70250]}ذلك على{[70251]} نعمة أصحابها


[70247]:من ظ و م، وفي الأصل: النضر.
[70248]:زيد في الأصل: الرفاهية، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[70249]:من ظ و م، وفي الأصل: آثار.
[70250]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[70251]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ نَّاضِرَةٌ} (22)

قوله : { وجوه يومئذ ناضرة } ناضرة من النّضرة ، بوزن البصرة . يعني الحسن والرونق . نضر وجهه ينضر أي حسن{[4700]} وفي الحديث " نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها " والمعنى : وجوه يوم القيامة حسنة جميلة تعلوها النضرة والصّباحة من فرط النعومة والبهاء وأولئك هم المؤمنون الفائزون برضوان الله والجنة . فإن أعظم ما يبتهجون به ويحبرون أن ينظروا إلى نور الله الساطع المشعشع فقد روي عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يتجلّى ربنا عز وجل حتى ينظروا إلى وجهه فيخرجون له سجدا فيقول : ارفعوا رؤوسكم فليس هذا بيوم عبادة " .


[4700]:مختار الصحاح ص 664.