فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ نَّاضِرَةٌ} (22)

{ وجوه يومئذ ناضرة } أي ناعمة غضة حسنة يقال شجر ناضر ، وروض ناضر أي حسن ناعم ، ونضارة العيش حسنه وبهجته ، قال الواحدي : قال المفسرون : مضيئة مسفرة مشرقة ، وقال ابن عباس : ناعمة وقيل مسرورة بالنعيم ، وقيل بيض يعلوها نور ، والأول أولى ، ووجوه مبتدأ وناضرة صفة لوجوه ، ويومئذ ظرف لناضرة ، وناظرة خبر مبتدأ وسوغ الابتداء بالنكرة هنا العطف عليها وكون الموضع موضع تفصيل ، ولو لم يكن المقام مقام تفصيل لكان وصف النكرة بقوله ناضرة مسوغا للابتداء بها ، ولكن مقام التفصيل بمجرده مسوغ للابتداء بالنكرة .