البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ نَّاضِرَةٌ} (22)

النضرة : النعمة وجمال البشرة وطراوتها ، قال الشاعر :

أبى لي قبر لا يزال مقابلي *** وضربة فاس فوق رأسي فاقره

أي : مؤثرة .

ولما وبخهم بحب العاجلة وترك الاهتمام بالآخرة ، تخلص إلى شيء من أحوال الآخرة

فقال : { وجوه يومئذ ناضرة } ، وعبر بالوجه عن الجملة .

وقرأ الجمهور : { ناضرة } بألف ، وزيد بن علي : نضرة بغير ألف .

وقرأ ابن عطية : { وجوه } رفع بالابتداء ، وابتدأ بالنكرة لأنها تخصصت بقوله : { يومئذ } و { ناضرة } خبر { وجوه } .