السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ نَّاضِرَةٌ} (22)

ولما ذكر تعالى الآخرة التي أعرضوا عنها ذكر ما يكون فيها بياناً لجهلهم وسفههم وقلة عقولهم وترهيباً لمن أدبر عنها وترغيباً لمن أقبل عليها لطفاً بهم ورحمة لهم فقال تعالى : { وجوه } أي : من المحشورين وهم جميع الخلائق { يومئذ } أي : إذ تقوم الساعة { ناضرة } من النضرة بالضاد وهي النعمة والرفاهية أي : هي بهية مشرقة عليها أثر النعمة بحيث يدل ذلك على نعمة أصحابها .