التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَقَالُواْ يَـٰٓأَيُّهَ ٱلسَّاحِرُ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهۡتَدُونَ} (49)

{ وقالوا يا أيها الساحر ادع لنا ربك } ظاهر كلامهم هذا التناقض ، فإن قولهم : { يا أيها الساحر } يقتضي تكذيبهم له ، وقولهم : { ادع لنا ربك } يقتضي تصديقه ، والجواب من وجهين .

أحدهما : أن القائلين لذلك كانوا مكذبين ، وقولهم : { ادع لنا ربك } : يريدون على قولك وزعمك وقولهم إننا لمهتدون وعد نووا خلافه .

والآخر : أنهم كانوا مصدقين ، وقولهم : { يا أيها الساحر } إما أن يكون عندهم غير مذموم ، لأن السحر كان علم أهل زمانهم وكأنهم قالوا يا أيها العالم ، وإما أن يكون ذلك اسما قد ألفوا تسمية موسى به من أول ما جاءهم فنطقوا به بعد ذلك من غير اعتقاد معناه .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَقَالُواْ يَـٰٓأَيُّهَ ٱلسَّاحِرُ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهۡتَدُونَ} (49)

{ وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ ( 49 ) }

وقال فرعون وملؤه لموسى : يا أيها العالم ( وكان الساحر فيهم عظيمًا يُوَقِّرونه ولم يكن السحر صفة ذم ) ادع لنا ربك بعهده الذي عهد إليك وما خصَّك به من الفضائل أن يكشف عنا العذاب ، فإن كشف عنا العذاب فإننا لمهتدون مؤمنون بما جئتنا به .