النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَقَالُواْ يَـٰٓأَيُّهَ ٱلسَّاحِرُ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهۡتَدُونَ} (49)

قوله عز وجل : { وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ } فيه أربعة أوجه :

أحدها : أنهم قالوا{[2516]} على وجه الاستهزاء ، قاله الحسن .

الثاني : أنه جرى على ألسنتهم ما ألفوه من اسمه ، قاله الزجاج .

الثالث : أنهم أرادوا بالساحر غالب السحرة ، وهو معنى قول ابن بحر .

الرابع : أن الساحر عندهم هو العالم ، فعظموه بذلك ولم تكن صفة ذم ؛ حكاه ابن عيسى وقاله الكلبي .

{ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ } قال مجاهد : لئن آمنا لتكشفن العذاب عنا ، قال الضحاك : وذلك أن الطوفان أخذهم ثمانية أيام لا يسكن ليلاً ولا نهاراً .


[2516]:قالوا ساقطة من ع.