{ وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ } وكانوا يسمون العلماء سحرة ، ويوقرون السحرة ويعظمونهم ، ولم يكن السحر صفة ذم عندهم ، قال الزجاج : خاطبوه بما تقدم له عندهم من التسمية بالساحر ، أو نادوه بذلك في تلك الحال لشدة شكيمتهم ، وفرط حماقتهم ، والأظهر أن النداء كان باسمه العلم ، كما في الأعراف في قوله : قالوا : يا موسى .
{ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ } لكن حكى الله سبحانه هنا كلامهم لا بعبارتهم ، بل على وفق ما أضمرته قلوبهم من اعتقادهم أنه ساحر ، لاقتضاء مقام التسلية ذلك فإن قريشا سموه ساحرا ، وسموا ما أتى به سحرا ، أفاده الكرخي ، والمعنى : ادع الله بما أخبرتنا من عهده إليك أنا إذا آمنا كشف عنا العذاب الذي نزل بنا { إنَّنَا لَمُهْتَدُونَ } أي فنحن مهتدون فيما يستقبل من الزمان ومؤمنون بما جئت به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.