الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقَالُواْ يَـٰٓأَيُّهَ ٱلسَّاحِرُ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهۡتَدُونَ} (49)

ثم قال : { وقالوا يا أيها الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا لمهتدون } ، أي : وقال فرعون وملأوه{[61589]} لموسى{[61590]} لما مسهم الضر بالجراد والقمل والضفادع والدم والسنين : يا أيها الساحر ادع لنا ربك بعهده الذي عهد إليك إنا{[61591]} آمنا بك واتبعناك إن{[61592]} كشف عنا الرجز .

وإنما خاطبوه بالساحر وهم يسألونه{[61593]} أن يدعو{[61594]} الله لهم{[61595]} ويعدوه بالإيمان ، لأن الساحر{[61596]} عندهم : العالم ، ولم يكن الساحر عندهم ذما ، فكأنهم قالوا له : يا أيها العالم .

وقيل : خاطبوه بذلك على عادتهم معه ، ووعدوه{[61597]} أنهم سيؤمنون به فيما يستقبل{[61598]} ، ومعنى : إننا لمهتدون ، أي : إننا لمتبعوك ومصدقوك إن كشفت عنا العذاب .


[61589]:كذا في (ت) و(ح) ولعل الصواب: (وملئوه).
[61590]:(ح): لموسى صلى الله عليه وسلم.
[61591]:(ح): (إننا).
[61592]:ساقط من (ت).
[61593]:(ح): (يسألوه).
[61594]:(ت) و(ح): (يدعوا).
[61595]:(ح): لهم الله عز وجل.
[61596]:(ح): الساحر كان.
[61597]:(ح): (وعدوه).
[61598]:انظر إعراب النحاس 4/112.