تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَأَعۡتَزِلُكُمۡ وَمَا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَأَدۡعُواْ رَبِّي عَسَىٰٓ أَلَّآ أَكُونَ بِدُعَآءِ رَبِّي شَقِيّٗا} (48)

وقوله : { وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي } أي : أجتنبكم وأتبرأ منكم ومن آلهتكم التي تعبدونها [ من دون الله ]{[18869]} ، { وَأَدْعُو رَبِّي } أي : وأعبد ربي وحده لا شريك له ، { عَسَى أَلا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا } و " عسى " هذه موجبة لا محالة ، فإنه عليه السلام ، سيد الأنبياء بعد محمد صلى الله عليه سلم .


[18869]:زيادة من ف، أ.
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَأَعۡتَزِلُكُمۡ وَمَا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَأَدۡعُواْ رَبِّي عَسَىٰٓ أَلَّآ أَكُونَ بِدُعَآءِ رَبِّي شَقِيّٗا} (48)

ثم أخبره أنه يعتزلهم أي يصير عنهم بمعزل ، ويروى أنهم كانوا بأرض كوثا فرحل إبراهيم عليه السلام حتى نزل الشام وفي سفرته تلك لقي الجبار الذي أخدم هاجر بسارة الحديث بطوله ، و { تدعون } بمعنى تعبدون ، وقوله { عسى } ترج ، في ضمنه خوف شديد .