تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لِيَكۡفُرُواْ بِمَآ ءَاتَيۡنَٰهُمۡۚ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (34)

وقوله : { لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ } ، هي لام العاقبة عند بعضهم ، ولام التعليل عند آخرين ، ولكنها تعليل لتقييض الله لهم ذلك .

ثم توعدهم بقوله : { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ }{[22856]} ، قال بعضهم : والله لو توعدني حارس دَرْب لخفت منه ، فكيف والمتوعد هاهنا [ هو ]{[22857]} الذي يقول للشيء : كن ، فيكون .


[22856]:- في ت: "يعلمون".
[22857]:- زيادة من ت، ف، أ.
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لِيَكۡفُرُواْ بِمَآ ءَاتَيۡنَٰهُمۡۚ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (34)

وقوله تعالى { ليكفروا } اللام لام كي ، وقالت فرقة هي لام الأمر على جهة الوعيد والتهديد ، وأما قوله تعالى : { فتمتعوا } فأمر على جهة الوعيد ، والتقدير قل لهم يا محمد { فتمتعوا } وقرأ أبو العالية «فيتمتعوا » بياء قبل التاء وذلك عطف على { ليكفروا } أي لتطول أعمارهم على الكفر ، وفي حرف ابن مسعود «فليتمتعوا » ، وروي عن أبي العالية «فيُمتعوا » بضم الياء دون تاء أولى ، وفي مصحف ابن مسعود «تمتعوا » هكذا قال هارون ، وقرأ عامة الناس «تعلمون » بالتاء على المخاطبة ، وقرأ أبو العالية «يعلمون » بالياء على ذكر الغائب .