تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير  
{لِيَكۡفُرُواْ بِمَآ ءَاتَيۡنَٰهُمۡۚ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (34)

وقوله : { لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ } ، هي لام العاقبة عند بعضهم ، ولام التعليل عند آخرين ، ولكنها تعليل لتقييض الله لهم ذلك .

ثم توعدهم بقوله : { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ }{[22856]} ، قال بعضهم : والله لو توعدني حارس دَرْب لخفت منه ، فكيف والمتوعد هاهنا [ هو ]{[22857]} الذي يقول للشيء : كن ، فيكون .


[22856]:- في ت: "يعلمون".
[22857]:- زيادة من ت، ف، أ.