إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{لِيَكۡفُرُواْ بِمَآ ءَاتَيۡنَٰهُمۡۚ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (34)

{ لِيَكْفُرُواْ بِما آتيناهم } اللامُ فيه للعاقبةِ وقيل للأمرِ التَّهديديِّ كقولِه تعالى : { فَتَمَتَّعُواْ } غيرَ أنَّه التفتَ فيه للمبالغةِ وقرئ وليتمتَّعوا { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } عاقبةَ تمتُّعِكم . وقرئ بالياءِ ، على أنَّ تمتَّعوا ماضٍ والالتفاتُ إلى الغَيبةِ في قوله تعالى : { أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ } للإيذان بالإعراضِ عنهم وتعديدِ جناياتِهم لغيرِهم بطريقِ المُباثّةِ .