تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَجَآءَ مِنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِينَةِ رَجُلٞ يَسۡعَىٰ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱتَّبِعُواْ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (20)

قال ابن إسحاق - فيما بلغه عن ابن عباس وكعب الأحبار ووهب بن منبه - : إن أهل القرية هَمّوا بقتل رسلهم فجاءهم رجل من أقصى المدينة يسعى ، أي : لينصرهم من قومه - قالوا : وهو حبيب ، وكان يعمل الجرير - وهو{[24708]} الحبال - وكان رجلا سقيما {[24709]} قد أسرع فيه الجذام ، وكان كثير الصدقة ، يتصدق بنصف كسبه ، مستقيم النظرة . {[24710]}

وقال ابن إسحاق عن رجل سماه ، عن الحكم ، عن مِقْسَم - أو : عن مجاهد - عن ابن عباس قال : [ كان ]{[24711]} اسم صاحب يس حبيب ، وكان الجذام قد أسرع فيه .

وقال الثوري ، عن عاصم الأحول ، عن أبي مجْلَز : كان اسمه حبيب بن مري .

وقال شبيب بن بشر ، {[24712]} عن عِكْرِمَة ، عن ابن عباس [ أيضا ]{[24713]} قال : اسم صاحب يس حبيب النجار ، فقتله قومه .

وقال السدي : كان قَصَّارا . وقال عمر بن الحكم : كان إسكافا . وقال قتادة : كان يتعبد في غار هناك .

{ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ } : يحض قومه على اتباع الرسل الذين أتوهم ،


[24708]:- في ت، س، أ : "يعنى".
[24709]:- في أ : "مستقيما".
[24710]:- في أ : "الفطرة".
[24711]:- زيادة من ت، س.
[24712]:- في أ : "بشير".
[24713]:- زيادة من ت.
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَجَآءَ مِنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِينَةِ رَجُلٞ يَسۡعَىٰ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱتَّبِعُواْ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (20)

وأخبر تعالى ذكره عن حال رجل { جاء من أقصى المدينة } سمع من المرسلين وفهم عن الله تعالى فجاء يسعى على قدميه وسمع قولهم فلما فهمه روي أنه تعقب أمرهم وسبره{[9785]} بأن قال لهم : أتطلبون على دعوتكم هذه أجراً ؟ قالوا : لا ، فدعا عند ذلك قومه إلى اتباعهم و «الإيمان بهم » إذ هو الحق .


[9785]:أي: اختبره، يقال: سبرت فلانا بمعنى: اختبرته لأعرف ما عنده.