تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَجَآءَ مِنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِينَةِ رَجُلٞ يَسۡعَىٰ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱتَّبِعُواْ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (20)

{ وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى } أي من أسفل المدينة وهو حبيب النجار بن إسرائيل وكان يتجنب الأصنام ، وهو ممن آمن برسول الله وبينهما ستمائة سنة كما آمن تبّع الأكبر ، قيل : كان في غار يعبد الله ، فلما بلغه خبر الرسل أتاهم وأظهر دينه وقاول الكفرة وقالوا : رأيت تخالف رأيت تخالف ديننا فوثبوا عليه فقتلوه ، وقيل : تواطؤه بأرجلهم حتى خرج قصبه من دبره ، وقيل : رجموه وهو يقول : اللهم إهد قومي ، وقبروه في سوق انطاكية ، فلما قتل غضب الله عليهم فأهلكوا بصيحة جبريل ، وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " سبَّاق الأمم ثلاثة لم يكفروا بالله طرفة عين : علي بن أبي طالب ، وصاحب يس ، ومؤمن آل فرعون "