تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي يَرۡزُقُكُمۡ إِنۡ أَمۡسَكَ رِزۡقَهُۥۚ بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوّٖ وَنُفُورٍ} (21)

ثم قال : { أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ } ؟ ! أي : من هذا الذي إذا قطع الله رزقه عنكم يرزقكم بعده ؟ ! أي : لا أحد يعطي ويمنع ويخلق ويرزق ، وينصر إلا الله عز وجل ، وحده لا شريك له ، أي : وهم يعلمون ذلك ، ومع هذا يعبدون غيره ؛ ولهذا قال : { بَلْ لَجُّوا } أي : استمروا في طغيانهم وإفكهم وضلالهم { فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ } أي : في معاندة واستكبار ونفور على أدبارهم عن الحق ، [ أي ]{[29115]} لا يسمعون له ولا يتبعونه .


[29115]:- (1) زيادة من م.
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي يَرۡزُقُكُمۡ إِنۡ أَمۡسَكَ رِزۡقَهُۥۚ بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوّٖ وَنُفُورٍ} (21)

هذا أيضاً توقيف على أمر لا مدخل للأصنام فيه ، والإشارة بالرزق إلى المطر ، لأنه عظم الأرزاق ، ثم أخبر تعالى عنهم أنهم : { لجوا } وتمادوا في التمنع عن طاعة الله ، وهو العتو ، { في نفور } ، أي بعد عن الحق بسرعة ومبادرة ، يقال : نفر عن الأمر نفوراً ، وإلى الأمر نفيراً ، ونفرت الدابة نفاراً .