فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي يَرۡزُقُكُمۡ إِنۡ أَمۡسَكَ رِزۡقَهُۥۚ بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوّٖ وَنُفُورٍ} (21)

{ أَمَّنْ هذا الذي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ } الكلام في هذا كالكلام في الذي قبله قراءة وإعراباً : أي من الذي يدرّ عليكم الأرزاق من المطر وغيره إن أمسك الله ذلك عنكم ومنعه عليكم { بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوّ وَنُفُورٍ } أي لم يتأثروا لذلك بل تمادوا في عناد واستكبار عن الحقّ ونفور عنه ، ولم يعتبروا ولا تفكروا ، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه : أي إن أمسك رزقه فمن يرزقكم غيره ، والعتوّ : العناد والطغيان ، والنفور الشرود .

/خ21