مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي يَرۡزُقُكُمۡ إِنۡ أَمۡسَكَ رِزۡقَهُۥۚ بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوّٖ وَنُفُورٍ} (21)

{ أَمَّنْ هذا الذى يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ } أم من يشار إليه ويقال هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه ، وهذا على التقدير ، ويجوز أن يكون إشارة إلى جميع الأوثان ، لاعتقادهم أنهم يحفظون من النوائب ، ويرزقون ببركة آلهتهم ، فكأنهم الجند الناصر والرازق . فلما لم يتعظوا أضرب عنهم فقال : { بَل لَّجُّواْ } تمادوا { فِى عُتُوٍّ } استكبار عن الحق { وَنُفُورٍ } وشراد عنه لثقله عليهم ، فلم يتبعوه .