{ أمن } تكتب أم موصولة " من " وكذا يقال فيما تقدم { هذا الذي يرزقكم } الكلام في هذا كالكلام في الذي قبله ، أي من الذي يدر عليكم الرزق من المطر وغيره { إن أمسك رزقه } أي أسباب رزقه التي ينشأ عنها كالمطر ، بل لو كان الرزق موجودا كثيرا سهل التناول ، فوضع الآكل لقمة في فيه ، فأمسك الله تعالى عنه قوة الازدراد ، لعجز أهل السموات والأرض عن أن يسوغوا تلك اللقمة . وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه ، أي إن أمسك رزقه فمن يرزقكم غيره .
وقوله : { بل لجوا في عتو ونفور } ينبئ عن مقدر يستدعيه المقام ، كأنه قيل : إثر تمام التبكيت والتعجيز ، لم يتأثروا لذلك ولم يذعنوا للحق ، بل تمادوا في عناد واستكبار عن الحق ونفور عنه ، ولم يعتبروا ولا تفكروا ، قال الرازي : واللجاج تقحم الأمر مع كثرة الصوارف عنه ، والعتو العناد والطغيان ، والنفور الشرود . وقال ابن عباس : في عتو ونفور أي في ضلال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.