التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي يَرۡزُقُكُمۡ إِنۡ أَمۡسَكَ رِزۡقَهُۥۚ بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوّٖ وَنُفُورٍ} (21)

قوله تعالى : { أمّن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجوا في عتو ونفور أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمّن يمشي سويّا على صراط مستقيم } .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، في قول الله { بل لجوا في عتو ونفور } قال : كفور .

قال ابن كثير : هذا مثل ضربه الله للمؤمن والكافر ، فالكافر مثله فيما هو فيه كمثل من يمشي منكبا على وجهه ، أي يمشي منحنيا لا مستويا على وجهه ، لا يدري أين ولا كيف يذهب ، بل هو تائه حائر ضال ، أهذا أهدى { أمن يمشي سويا } أي : منتصب القامة . . . . هذا مثلهم في الدنيا ، وكذلك يكونون في الآخرة . فالمؤمن يحشر يمشي سويا . . . . وأما الكافر فإنه يحشر يمشي على وجهه إلى نار جهنم . اه وانظر تفسير سورة الإسراء آية رقم ( 97 ) حديث أنس بن مالك .