تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَيَخِرُّونَ لِلۡأَذۡقَانِ يَبۡكُونَ وَيَزِيدُهُمۡ خُشُوعٗا۩} (109)

وقوله : { وَيَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ يَبْكُونَ } أي : خضوعًا لله عز وجل وإيمانًا وتصديقًا بكتابه ورسوله ، ويزيدهم الله خشوعًا ، أي : إيمانًا وتسليمًا كما قال : { وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ } [ محمد : 17 ] .

وقوله : { وَيَخِرُّونَ } عطف صفة على صفة لا عطف سجود على سجود ، كما قال الشاعر :

إلَى المَلك القَرْم وابن الهُمام *** وَلَيْث الكَتِيبَة في المُزْدَحَمْ

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَيَخِرُّونَ لِلۡأَذۡقَانِ يَبۡكُونَ وَيَزِيدُهُمۡ خُشُوعٗا۩} (109)

{ ويخرّون للأذقان يبكون } كرره لاختلاف الحال والسبب فإن الأول للشكر عند إنجاز الوعد والثاني لما أثر فيهم من مواعظ القرآن حال كونهم باكين من خشية الله ، وذكر الذقن لأنه أول ما يلقى الأرض من وجه الساجد ، واللام فيه لاختصاص الخرور به . { ويزيدهم } سماع القرآن { خشوعا } كما يزيدهم علما ويقينا بالله .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَيَخِرُّونَ لِلۡأَذۡقَانِ يَبۡكُونَ وَيَزِيدُهُمۡ خُشُوعٗا۩} (109)

هذه مبالغة في صفتهم ومدح لهم وحض لكل من ترسم بالعلم وحصل منه شيئاً أن يجري إلى هذه الرتبة ، وحكى الطبري عن التميمي{[7731]} أنه قال : إن من أوتي من العلم ما لم يبكه لخليق أن لا يكون أوتي علماً ينفعه ، لأن الله تعالى نعت العلماء ، ثم تلا هذه الآية كلها ،


[7731]:اسمه عبد الأعلى التيمي.