فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَيَخِرُّونَ لِلۡأَذۡقَانِ يَبۡكُونَ وَيَزِيدُهُمۡ خُشُوعٗا۩} (109)

ثم ذكر أنهم خروا لأذقانهم باكين فقال : { وَيَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ يَبْكُونَ } وكرّر ذكر الخرور للأذقان ، لاختلاف السبب ، فإن الأول لتعظيم الله سبحانه وتنزيهه ، والثاني : للبكاء بتأثير مواعظ القرآن في قلوبهم ومزيد خشوعهم ، ولهذا قال : { وَيَزِيدهُمْ } أي : سماع القرآن ، أو القرآن بسماعهم له { خُشُوعًا } أي : لين قلب ورطوبة عين .

/خ109