اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَيَخِرُّونَ لِلۡأَذۡقَانِ يَبۡكُونَ وَيَزِيدُهُمۡ خُشُوعٗا۩} (109)

ثم قال : { وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ } .

والفائدة في هذا التكرير اختلاف الحالين ، وهما :

خُرورهُمْ في حال كونهم باكين ، في حال استماع القرآن ، ويدلُّ عليه قوله : { وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً } .

وجاءت الحال الأولى اسماً ؛ لدلالته على الاستقرار ، والثانية فعلاً ؛ لدلالته على التجدُّد والحدوث .

ويجوز أن يكون القول دلالة على تكرير الفعل منهم .

وقوله : " يَبْكُونَ " ، معناه : الحال ، { وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً } ، أي : تواضعاً .

قوله : { وَيَزِيدُهُمْ } : فاعل " يزيدُ " : إمَّا القرآن ، أو البكاءُ ، أو السُّجودُ ، أو المتلوُّ ، لدلالة قوله : " إذَا يُتْلَى " .