لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَيَخِرُّونَ لِلۡأَذۡقَانِ يَبۡكُونَ وَيَزِيدُهُمۡ خُشُوعٗا۩} (109)

{ ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً } أي خضوعاً لربهم وقيل يزيدهم القرآن لين قلب ، ورطوبة عين فالبكاء مستحب عند قراءة القرآن . عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ، ولا اجتمع على عبدي غبار في سبيل الله ودخان جنهم » أخرجه الترمذي والنسائي . وزاد النسائي « في منخري مسلم أبداً » الولوج الدخول والمنخر الأنف عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول « عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله » أخرجه الترمذي .