تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَيَخِرُّونَ لِلۡأَذۡقَانِ يَبۡكُونَ وَيَزِيدُهُمۡ خُشُوعٗا۩} (109)

الآية109 : وقوله تعالى : { ويخرون للأذقان يبكون } فإن كان التأويل من السجود الصلاة ففيه دليل لقول أبي حنيفة ، رحمه الله ، إن المصلي إذا بكى في صلاته خوفا على نفسه وإشفاقا أو سرورا على ما أنعم الله عليه ، وأكرمه ( في ){[11321]} دينه لم تفسد صلاته . وإذا كان البكاء للتسلي مما حل به من الشدائد والبلايا تفسد صلاته .

وأصله أن البكاء إذا كان لله فلا يفسد الصلاة ، وإذا كان لدنيا أو لحاجة نفسه فهو يفسد .

وقوله تعالى : { ويزيدهم خشوعا } أي يزيد ما يتلى عليهم من القرآن{[11322]} خشوعا وخضوعا لهم أو الآيات .

وقال الحسن : الخشوع هو الخوف الدائم في القلب .


[11321]:ساقطة من الأصل و.م.
[11322]:من م، في الأصل:القرائن.