تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَتِلۡكَ عَادٞۖ جَحَدُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ وَعَصَوۡاْ رُسُلَهُۥ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَمۡرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٖ} (59)

{ وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ } [ أي ]{[14703]} كفروا بها ، وعَصَوا رسل الله ، وذلك أن من كفر بنبي فقد كفر بجميع الأنبياء ، لأنه لا فرق بين أحد منهم في وجوب الإيمان به ، فعاد كفروا بهود ، فنزل كفرهم [ به ]{[14704]} منزلة من كفر بجميع الرسل ،


[14703]:- زيادة من ت ، أ.
[14704]:- زيادة من أ.
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَتِلۡكَ عَادٞۖ جَحَدُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ وَعَصَوۡاْ رُسُلَهُۥ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَمۡرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٖ} (59)

{ وتلك عاد } أنت اسم الإشارة باعتبار القبيلة أو لأن الإشارة إلى قبورهم وآثارهم . { جحدوا بآيات ربهم } كفروا بها . { وعصوا رسله } لأنهم عصوا رسولهم ومن عصي رسولا فكأنما عصى الكل لأنهم أمروا بطاعة كل رسول . { واتّبعوا أمر كل جبّار عنيد } يعني كبراءهم الطاغين و{ عنيد } من عند عنداً وعنداً وعنوداً إذا طغى ، والمعنى عصوا من دعاهم إلى الإيمان وما ينجيهم وأطاعوا من دعاهم إلى الكفر وما يرديهم .