ولما ذكر الله تعالى قصة عاد خاطب أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقال : { وتلك عاد } وهو إشارة إلى قبورهم وآثارهم كأنه تعالى قال : سيحوا في الأرض فانظروا إليها واعتبروا ، ثم إنه تعالى جمع أوصافهم ثم ذكر عاقبة أحوالهم في الدنيا والآخرة ، أمّا أوصافهم فثلاثة : الصفة الأولى : قوله تعالى : { جحدوا بآيات ربهم } ، أي : بالمعجزات التي أتى بها هود عليه السلام . الصفة الثانية : قوله تعالى : { وعصوا رسله } ، أي : هوداً وحده ، وإنما أتى به بلفظ الجمع إمّا للتعظيم ، أو لأنّ من عصى رسولاً فقد عصى جميع الرسل لقوله تعالى : { لا نفرّق بين أحد من رسله } [ البقرة ، 285 ] . الصفة الثالثة : قوله تعالى : { واتبعوا أمر كل جبارٍ عنيد } ، أي : أنّ السفلة كانوا يقلدون الرؤساء في قولهم : { ما هذا إلا بشر مثلكم } [ المؤمنون ، 24 ] فأطاعوا من دعاهم إلى الكفر وما يرديهم ، وعصوا من دعاهم إلى الإيمان ولا يرديهم ، والجبار : المرتفع المتمرد ، والعنيد والعنود والمعاند هو المنازع المعارض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.