ثم قال عز وجل : { وتلك عَادٌ جَحَدُواْ بآيات رَبّهِمْ } يعني : كذبوا بعذاب ربهم ، أنه غير نازل بهم ، ومعناه يا أهل مكة ، انظروا إلى حالهم ، كيف عذبوا في الدنيا ، وفي الآخرة . وهذا كقوله تعالى : { فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظلموا إِنَّ فِى ذلك لاّيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } [ النمل : 52 ] فكذلك هاهنا ، { وتلك عَادٌ جَحَدُواْ بآيات رَبّهِمْ } بَيَّنَ جرمهم ، ثمّ بَيَّنَ عقوبتهم ، فقال : { وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ } يعني : هوداً خاصة ، ويقال : معناه كذبوا هوداً ، بما أخبرهم عن الرشد ، { واتبعوا أَمْرَ كُلّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ } يعني : عملوا بقول كل جبار . ويقال : أخذوا بدين كل جبار . والجبار الذي يضرب ، ويقتل عند الغضب ، { عَنِيدٍ } يعني : معرضاً ، ومجانباً عن الحق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.