تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير  
{قُل لِّلَّهِ ٱلشَّفَٰعَةُ جَمِيعٗاۖ لَّهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (44)

ثم قال : قل : أي يا محمد لهؤلاء الزاعمين أن ما اتخذوه{[25151]} شفعاء لهم عند الله ، أخبرهم أن الشفاعة لا تنفع عند الله إلا لمن ارتضاه وأذن له ، فمرجعها كلها إليه ، { مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ } [ البقرة : 255 ] .

{ لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ } أي : هو المتصرف في جميع ذلك . { ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } أي : يوم القيامة ، فيحكم بينكم بعدله ، ويجزي كلا بعمله .


[25151]:- في ت: "ما اتخذوا".