بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قُل لِّلَّهِ ٱلشَّفَٰعَةُ جَمِيعٗاۖ لَّهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (44)

{ قُل لِلَّهِ الشفاعة جَمِيعاً } أي : قل يا محمد : لله الأمر والإذن في الشفاعة ، وهذا كقوله : { الله لاَ إله إِلاَّ هُوَ الحي القيوم لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض مَن ذَا الذي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السماوات والأرض وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ العلى العظيم } [ البقرة : 255 ] وكما قال : { يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له } [ طه : 103 ] .

ثم قال : { لَّهُ مُلْكُ السماوات والأرض } يعني : خزائن السماوات والأرض . ويقال : نفاذ الأمر في السماوات والأرض . وله نفاذ الأمر في السماوات والأرض . { ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } في الآخرة