الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{قُل لِّلَّهِ ٱلشَّفَٰعَةُ جَمِيعٗاۖ لَّهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (44)

{ لَّهُ مُلْكُ السماوات والأرض } تقرير لقوله تعالى : { لِلَّهِ الشفاعة جَمِيعاً } لأنه إذا كان له الملك كله والشفاعة من الملك ، كان مالكاً لها .

فإن قلت : بم يتصل قوله : { ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } ؟ قلت : بما يليه ، معناه : له ملك السموات والأرض اليوم ثم إليه ترجعون يوم القيامة ، فلا يكون الملك في ذلك اليوم إلاّ له . فله ملك الدنيا والآخرة .