الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُل لِّلَّهِ ٱلشَّفَٰعَةُ جَمِيعٗاۖ لَّهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (44)

ثم قال تعالى : { قل لله الشفاعة جميعا له ملك السموات والأرض } أي : قل{[59025]} يا محمد : لله الشفاعة جميعا فاعبدوه ولا تعبدوا ما لا يملك لكم شفاعة ولا غيرها .

{ له ملك السموات والأرض } ، أي : له سلطان ذلك وملكه ، فما تعبدون أيها المشركون داخل في ملكه وسلطانه فاعبدوا المالك دون المملوك ، فإليه ترجعون بعد موتكم فيجازيكم على أعمالهم .

قال قتادة : أم اتخذوا من دون الله شفعاء ، يعني : الآلهة . قل أو لو كانوا لا يملكون شيئا يعني : لا يملكون الشفاعة{[59026]} .

قال مجاهد : قل لله الشفاعة جميعا ، أي : ( لا يشفع أحد عنده{[59027]} إلا بإذنه ){[59028]} .


[59025]:(ح): قل لهم.
[59026]:جامع البيان 24/7.
[59027]:(ح): غيره.
[59028]:انظر: تفسير مجاهد 2/558، وجامع البيان 24/8.