ثم أمره سبحانه بأن يخبرهم أن الشفاعة لله وحده فقال :
{ قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ( 44 ) }{ قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا } فليس لأحد منها شيء إلا أن تكون بإذنه لمن ارتضى ، كما في قوله { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه } ، وقوله { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى } وانتصاب { جميعا } على الحال ، وإنما أكد الشفاعة بما يؤكد به الاثنان فصاعدا لأنها مصدر يطلق على الواحد والاثنين والجماعة ، ثم وصف نفسه بسعة الملك فقال { لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } أي يملكهما ويملك ما فيهما ، ويتصرف في ذلك كيف يشاء ، ويفعل ما يريد ، فهو مالك الملك كله ، لا يملك أحد أن يتكلم دون إذنه ورضاه { ثُمَّ إِلَيْهِ } لا إلى غيره { تُرْجَعُونَ } بعد البعث .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.