لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَسَكَنتُمۡ فِي مَسَٰكِنِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَتَبَيَّنَ لَكُمۡ كَيۡفَ فَعَلۡنَا بِهِمۡ وَضَرَبۡنَا لَكُمُ ٱلۡأَمۡثَالَ} (45)

{ وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم } يعني بالكفر والمعاصي ممن كان قبلكم من كفار الأمم الخالية كقوم نوح وعاد وثمود وغيرهم { وتبين لكم كيف فعلنا بهم } يعني وقد عرفتم كيف كان عقوبتنا إياهم { وضربنا لكم الأمثال } يعني الأمثال التي ضربها الله عز وجل في القرآن ليتدبروها ، ويعتبروا بها فيجب على كل من شاهد أحوال الماضين من الأمم الخالية ، والقرون الماضية وعلم ما جرى لهم وكيف أهلكوا أن يعتبر بهم ويعمل في خلاص نفسه من العقاب والهلاك .