{ إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله } ، يعني : إنما يقدم على فرية الكذب من لا يؤمن بآيات الله ، فهو رد لقول كفار قريش : إنما أنت مفترٍ . { وأولئك هم الكاذبون } ، يعني : في قولهم : إنما يعلمه بشر لا محمد صلى الله عليه وسلم .
فإن قلت : قد قال تبارك وتعالى : { إنما يفتري الكذب } ، فما معنى قوله تعالى : { وأولئك هم الكاذبون } ، والثاني هو الأول ؟ قلت : قوله سبحانه وتعالى :{ إنما يفتري الكذب } ، أخبار عن حال قولهم ، وقوله : { وأولئك الكاذبون } ، نعت لازم لهم ، كقول الرجل لغيره كذبت وأنت كاذب ، أي : كذبت في هذا القول ، ومن عادتك الكذب ، وفي الآية دليل على أن الكذب من أفحش الذنوب الكبار ؛ لأنه الكذاب المفتري ، هو الذي لا يؤمن بآيات الله . روى البغوي بإسناد الثعلبي عن عبد الله بن جراد قال : « قلت : يا رسول الله المؤمن يزني ؟ قال : قد يكون ذلك . قلت : المؤمن يسرق ؟ قال : قد يكون ذلك . قلت : المؤمن يكذب قال : لا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.