قوله عز وجل : { ولا تتخذوا أيمانكم دخلاً بينكم } ، يعني : خديعة وفساداً بينكم ، فتغروا بها الناس فيسكنوا إلى أيمانكم ، ويأمنوا إليكم ثم تنقضونها . وإنما كرر هذا المعنى تأكيداً عليهم ، وإظهاراً لعظم أمر نقض العهد . قال المفسرون : وهذا في نهي الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام ، نهاهم عن نقض عهده ؛ لأن الوعيد الذي بعده ، وهو قوله سبحانه وتعالى : { فنزل قدم بعد ثبوتها } لا يليق بنقض عهد غيره ، إنما يليق بنقض عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإيمان به وبشريعته . وقوله : { فتزل قدم بعد ثبوتها } ، مثل يذكر لكل من وقع في بلاء ومحنة بعد عافية ونعمة ، أو سقط في ورطة بعد سلامة . تقول العرب لكل واقع في بلاء بعد عافية : زلت قدمه ، والمعنى : فتزل أقدامكم عن محجة الإسلام ، بعد ثبوتها عليها . { وتذوقوا السوء } ، يعني : العذاب ، { بما صددتم عن سبيل الله } ، يعني : بسبب صدكم غيركم عن دين الله ؛ وذلك لأن من نقض العهد ، فقد علّم غيره نقض العهد ، فيكون هو أقدمه على ذلك . { ولكم عذاب عظيم } ، يعني : بنقضكم العهد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.