لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{تِلۡكَ أُمَّةٞ قَدۡ خَلَتۡۖ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَلَكُم مَّا كَسَبۡتُمۡۖ وَلَا تُسۡـَٔلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (141)

{ تلك أمة قد خلت } يعني إبراهيم وبنيه { لها ما كسبت } أي جزاء ما كسبت { ولكم ما كسبتم } أي جزاء ما كسبتم { ولا تسألون عما كانوا يعملون } يعني أن كل إنسان إنما يسأل يوم القيامة عن كسبه وعمله لا عن كسب غيره وعمله ، وفيه وعظ وزجر لليهود ولمن يتكل على فضل الآباء ، وشرفهم أي لا تتكلوا على فضل الآباء فكل يؤخذ بعمله وإنما كررت هذه الآية لأنه إذا اختلف مواطن الحجاج ، والمجادلة حسن تكريره للتذكير به وتأكيده . وقيل : إنما كرره تنبيهاً لليهود لئلا يغتروا بشرف آبائهم .