فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{تِلۡكَ أُمَّةٞ قَدۡ خَلَتۡۖ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَلَكُم مَّا كَسَبۡتُمۡۖ وَلَا تُسۡـَٔلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (141)

{ أمة } طائفة وجماعة

{ خلت } مضت . { لها ما كسبت } لها أجر ما عملت .

{ تلك أمة } إشارة إلى إبراهيم وبنيه كما مر وإنما أعيدت الآية هنا لغرض آخر وهو زجرهم عن الاشتغال بوصف ما عليه الأمم السالفة من الدين فإن أديانهم لا تنفع إلا إياهم لاندراس آثارها وانطماس أنوارها وأما الآن فالدين هو الإسلام الثابت بالدليل القاطع والبرهان البين فيجب اتباع المعلوم واقتفاؤه وإلقاء المظنون وإلغاؤه ولا يسأل المتأخر عن المتقدم ولا المحسن عن المسيء وكل بعمله مجزى- {[501]}


[501]:ما بين العارضتين من تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان.