لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{قَالُواْ لَن نُّؤۡثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَآءَنَا مِنَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلَّذِي فَطَرَنَاۖ فَٱقۡضِ مَآ أَنتَ قَاضٍۖ إِنَّمَا تَقۡضِي هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَآ} (72)

{ قالوا } يعني السحرة { لن نؤثرك } يعني لن نختارك { على ما جاءنا من البينات } يعني الدلالات الواضحات ، قيل هي اليد البيضاء والعصا وقيل كان استدلالهم أنهم قالوا لو كان هذا سحر فأين حبالنا وعصينا . وقيل إنهم لما سجدوا رأوا الجنة والنار ورأوا منازلهم في الجنة فعند ذلك قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات { والذي فطرنا } قيل هو قسم ، وقيل معناه لن نؤثرك على الله الذي فطرنا { فاقض ما أنت قاض } يعني فاصنع ما أنت صانع { إنما تقضي هذه الحياة الدنيا } يعني إنما أمرك وسلطانك في الدنيا سيزول عن قريب .