لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{قَالَ فَإِنَّا قَدۡ فَتَنَّا قَوۡمَكَ مِنۢ بَعۡدِكَ وَأَضَلَّهُمُ ٱلسَّامِرِيُّ} (85)

{ قال فإنا قد فتنا قومك } أي فإنا ابتلينا الذين خلفتهم مع هارون وكانوا ستمائة ألف فافتتنوا بالعجل غير اثني عشر ألفاً { من بعدك } أي من بعد انطلاقك إلى الجبل { وأضلهم السامري } أي دعاهم وصرفهم إلى الضلال وهو عبادة العجل ، وإنما أضاف الضلال إلى السامري لأنهم ضلوا بسببه وقيل إن جميع المنشآت تضاف إلى منشئها في الظاهر ، وإن كان الموجد لها في الأصل هو الله تعالى فذلك قوله هنا وأضلهم السامري ، قيل كان السامري من عظماء بني إسرائيل من قبيلة يقال لها السامرة ، وقيل كان من القبط وكان جاراً لموسى وآمن به ، وقيل كان علجاً من علوج كرمان رفع إلى مصر وكان من قوم يعبدون البقر .