{ قال فإنا فتنا قومك من بعدك } مستأنفة كأنه قيل فماذا ؟ قال الله أي ابتليناهم واختبرناهم وألقيناهم في فتنة ومحنة ، قال ابن الأنباري : صيرناهم مفتونين أشقياء بعبادة العجل من بعد انطلاقك من بينهم وهم الذين خلفهم مع هرون وكانوا ستمائة ألف فافتتنوا غير اثني عشر وهذه الفتنة وقعت لهم بعد خروج موسى من عندهم بعشرين يوما ، وهذا الإخبار من الله تعالى عنها قيل إنه كان وقت سؤاله بقوله : وما أعجلك الخ فهو أول حضوره الميقات وفي ذلك الوقت لم تكن الفتنة وقعت لهم كما علمت فيكون هذا الإخبار فيه تجوز من إطلاق الماضي على المستقبل على حد { أتى أمر الله } وقيل إنه كان بعد تمام الأربعين أو في العشر الأخير منها .
قال الشهاب : وعليه الجمهور وعليه فيكون الإخبار حقيقا لا تجوز فيه .
{ وأضلهم السامري } أي دعاهم إلى الضلالة وكان من قوم يعبدون البقر فدخل في دين بني إسرائيل في الظاهر وفي قلبه ما فيه من عبادة البقر وكان من قبيلة تعرف بالسامرة ، وقيل كان من القبط ، وقيل كان علجا من علوج كرمان رفع إلى مصر ، وكان جارا لموسى وآمن به واسمه موسى بن ظفر وكان منافقا ، فقال لمن معه من بني إسرائيل إنما تخلف موسى عن الميعاد الذي بينكم وبينه لما صار معكم من الحلي ، وهي حرام عليكم وأمرهم بإلقائها في النار وكان من أمر العجل ما كان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.