لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي فَٱغۡفِرۡ لِي فَغَفَرَ لَهُۥٓۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} (16)

{ قال رب إني ظلمت نفسي } يعني بقتل القبطي من غير أمر وقيل هو على سبيل الاتضاع لله تعالى والاعتراف بالتقصير عن القيام بحقوقه وإن لم يكن هناك ذنب . وقوله { فاغفر لي } يعني ترك هذا المندوب وقيل يحتمل أن يكون المراد { رب إن ظلمت نفسي } حيث فعل هذا فإن فرعون إذا عرف ذلك قتلني به فقال أي فاستره علي ولا توصل خبره إلى فرعون { فغفر له } أي فستره عن الوصول إلى فرعون { إنه هو الغفور الرحيم } .