إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي فَٱغۡفِرۡ لِي فَغَفَرَ لَهُۥٓۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} (16)

{ قَالَ } توسيطُه بين كلاميهِ عليه الصَّلاة والسَّلام لإبانةِ ما بينهما من المخالفةِ من حيثُ إنَّه مناجاةٌ ودعاءٌ بخلافِ الأولِ { رَبّ إِنّي ظَلَمْتُ نَفْسِي } أي بقتلِه { فاغفر لِي } ذَنبي { فَغَفَرَ لَهُ } ذلك { إِنَّهُ هُوَ الغفور الرحيم } أي المبالغُ في مغفرةِ ذنوبِ عبادِه ورحمتِهم