الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي فَٱغۡفِرۡ لِي فَغَفَرَ لَهُۥٓۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} (16)

وروى{[53407]} أنه دفنه لما مات في الرمل . ثم قال تعالى{[53408]} : { قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له }[ 15 ] .

أي قال موسى : يا{[53409]} رب إني أسأت إلى نفسي بقتلي القبطي ، فاستر علي ذنبي فستره الله{[53410]} عليه .

قال ابن جريج{[53411]} : إنما قال : ظلمت نفسي بقتلي ، من أجل أنه لا ينبغي لنبي أن يقتل حتى يؤمر . { إنه هو الغفور الرحيم }{[53412]}[ 15 ] ، أي الساتر لذنب من آمن به واستغفره . { الرحيم }[ 15 ] ، للتائبين أن يعاقبهم على ذنوبهم بعد أن تابوا منها .


[53407]:الرواية رواها أبو بكر بن عبد الله عن أصحابه، انظر: الطبري 20/46.
[53408]:"تعالى" سقطت من ز.
[53409]:"يا" من "يا رب" سقطت من ز.
[53410]:اسم الجلالة سقط من ز.
[53411]:انظر: ابن جرير20/47، والتوجيه في القرطبي13/261، والدر20/399.
[53412]:بعده في ز: الرحيم.