لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ رَأَيۡتَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودٗا} (61)

{ وإذا قيل لهم } يعني للمنافقين { تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول } يعني هلموا إلى حكم الله الذي أنزله في كتابه وإلى الرسول ليحكم بينكم به { رأيت المنافقين يصدون عنك صدوداً } يعني يعرضون عنك وعن حكمك إعراضاً وأي إعراض وإنما أعرض المنافقون عن حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم علموا أنه صلى الله عليه وسلم كان يحكم بينهم بالحق الصريح ولا يقبل الرشا .