تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ رَأَيۡتَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودٗا} (61)

{ ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت } إلى قوله : { يصدون عنك صدودا } قال الكلبي : إن رجلا من المنافقين كان بينه وبين رجل من اليهود خصومة ، فقال اليهودي : انطلق بنا إلى محمد نختصم إليه ، وقال المنافق : بل إلى كعب ابن الأشرف ، وهو الطاغوت ها هنا ، قال الكلبي : فأبى المنافق أن يخاصمه إلى النبي ، وأبى اليهودي إلا أن يخاصمه إلى النبي ، فاختصما إلى النبي ، فقضى لليهودي ، فلما خرجا من عنده ، قال المنافق : انطلق بنا إلى عمر بن الخطاب أخاصمك إليه ، فأقبل معه اليهودي ، فدخلا على عمر ، فقال له اليهودي : يا عمر ، إني اختصمت أنا وهذا الرجل إلى محمد ، فقضى لي عليه ، فلم يرض هذا بقضائه ، وزعم أنه يخاصمني إليك ، فقال عمر للمنافق : أكذلك ؟ قال : نعم ، فقال : رويدكما حتى أخرج إليكما ، فدخل البيت فاشتمل على السيف ، ثم خرج إلى المنافق فضربه حتى برد .