قوله : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوِا اِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ ) هذا ذم لفعل المذكورين أنهم يتحاكمون إلى الطاغوت ، فأخبر الله تعالى أنهم إذا قيل لهم : تعالوا إلى ما أنزل الله " أي : إلى كتابه جلت عظمته وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم ( رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّوا ) أي : يمتنعون عنك .
و( صُدُوداً ) : هو اسم للمصدر عند الخليل ، والمصدر عنده الصد ، وهو مصدر عند الكوفيين ، والصد أيضاً مصدر عندهم( {[12786]} ) .
ووقع الإخبار عن المنافق بالصد لأنه هو الذي دعا إلى الكاهن ، ولم يمض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقال ابن جريج : دعا اليهودي المنافق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم( {[12787]} ) .
وقيل( {[12788]} ) : دعا اليهودي المنافق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال المنافق : بيني وبينك الكاهن ، فلم يرض اليهودي بالكاهن ، ومضيا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحكم لليهودي على المنافق ، فقال المنافق : لا أرضى ، وقال : بيني وبينك أبو بكر ، فحكم أبو بكر لليهودي ، فلم يرض المنافق ، فقال : بيني وبينك عمر ، فمضيا إلى عمر فأخبره اليهودي أن المنافق قد حكم عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر فلم يرض بحكمهما ، فقال عمر للمنافق : كذلك ؟ : قال : نعم ، قال عمر اصبر ، فإن لي حاجة ادخل فأقضيها وأخرج إليكما ، فدخل وأخذ سيفه وخرج إلى المنافق فضاربه بالسيف فقتله ، فجاء أهله فشكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فسأله عن قصته فقال عمر : رد حكمك يا رسول الله ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أنت الفاروق( {[12789]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.